www.lokmanafrin.com

الأسرة و المرأة في منطقة عفرين

العائلة ، الأسرة

العائلة Malbat في المفهوم المحلي، وتسمى أيضا Famile، تتألف من عدد من الأسر سابقا، كان الأبناء يتزوجون في منـزل الأسرة، ويقيمون مع ذويهم طويلا ينجبون معها الأولاد. وهم جميعا يعيشون حياة جماعية، يؤدون الواجبات والأعمال بصورة مشتركة، حتى يقرر أحدهم أن يعيش مستقلا في مسكن خاص.

تنحدر معظم سكان كل قرية من قرى المنطقة من عائلة واحدة، استقرت طويلا في مكان معروف، وتحولت مع مرور الزمن إلى قرية.

وللأسرفي المنطقة تقاليد وأعراف وعادات وأنماط معيشة تعرف بها، كما لها مآكلها ومشاربها الخاصة بها، ولها أيضا ألبستها وأزياؤها المميزة، وقد أصبح معظمها حاليا فلكلوراً وأمورا من التراث.

المرأة العفرينية

تمنح الأعراف والتقاليد المتبعة في منطقة عفرين الرجل سلطة مطلقة في شؤون الأسرة. إلا أن المرأة تحظى بالاحترام من قبل كافة أفراد الأسرة، بما فيهم الزوج، وتعتبر مسؤولة مسؤولية كاملة عن رعاية أسرتها، وتنوب عن زوجها في اتخاذ القرارات، وتسيير الأمور، بما فيها استقبال الضيوف والقيام بالأعمال المختلفة في الزراعة وتربية الماشية والبيع والشراء، وفض المنازعات العائلية.

والمرأة في الجبل ذات لباس ساتر، لاتعرف الحجاب، ولاتحتجب عن الرجال والغرباء، مع الحفاظ التام على عفتها بصورة مشهودة. وهناك نساء لهن شهرتهن في تزعم عائلاتهن قديما، مثل خاتون من آل عمو و سفونا التي تنسب إليها عائلة سفونا في قرية معراته، وهما من القرن التاسع عشر، ومن اللواتي أمكننا التعرف ببعض نواحي حياتهن حديثا، هناك "نازلي خاتون" زوجة المرحوم أسعد آغا في قرية إسكان، وهي لاتزال تسير شؤون أسرتها باقتدار، وتحظى باحترام مجتمعها.

وفيما مضى، لم تكن تتاح للمرأة العفرينية فرص للتعلم كما للرجل، ورغم ذلك، وجدتُ نساءً تجاوزن الثمانين من عمرهن ويُجِدنَ القراءة، وخاصة قراءة القرآن، مثل "مريم سيدو" من قرية ترندة و"زينب" من بلبل التي تجيد القراءة والكتابة العثمانية القديمة، وهي لا تزال تمارس هوايتها في قراءة كتبها القديمة، مفضلة ذلك على الأحاديث الفارغة -على حد قولها-. وفي الربع الأخير من القرن العشرين، بعد افتتاح المدارس في قرى الجبل، حصلت آلاف منهن على الشهادات الجامعية والمعاهد. وبرزت لديهن رغبة كبيرة للعمل في مختلف المجالات العلمية والإنتاجية. وفي الفترة الأخيرة صارت  الكلمة الأخيرة لها في شؤون الزواج.

لباس المرأة

كانت ألبسة المرأة تختلف من فئة إجتماعية إلى أخرى، فالمرأة في الأسرة الغنية تلبس القماش الجيد الغالي الثمن، كالمخمل والحرير. أما المرأة الفقيرة، فتقتني الأقمشة الرخيصة من الخام. والصفة المشتركة بين لباس الفئتين، كانت الألوانا الزاهية. أما أسماء وأنواع اللباس فهي واحدة تقريبا.

فلباس الرأس في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كان يختلف بين المرأة المسنة والزوجة الشابة والفتاة. فكبيرة السن كانت تضع الكوفية، والأصغر سنا تضع الطربوش في المناسبات "راجع زينة العروس"، أو منديلا خاصا يسمى جيور، ثم استبدلت الكوفية بمنديل خاص شال ذي ألوان مختلفة، ويوضع تحته منديل أصغر يكلل الجبهة مع الرأس، يعرف بـ بارني، وهذا الزي لايزال موجودا لدى بعض النساء المسنات.

أما الفساتين فهي ملونة تلبس فوق إزار داخلي كراس، وسروال داخلي هفال كرس يشبه سروال الرجل، مصنوع من القماش الخام الملون، وهاتان القطعتان هما من الخام الأبيض لدى المرأة الإيزدية.أما لباس القدم، فالمرأة كانت تنتعل توسم و كب كاب، وهي أحذية مشتركة بين الرجال والنساء.وفيما يلي وصف لبعض ألبسة النساء قديما وطريقة صنعها

- كوفيه : هي أصغر حجما من القبعة الحمراء التي كان يلبسها سكان المدن في أوائل القرن العشرين، وتزين في المناسبات بالمعادن الثمينة وبقطع العملة. والكوفية خاصة بكبيرات السن وتصنع من اللباد، وأحيانا من خيوط الحرير والفضة.

_ كراس: في ناحية جومه تلفظ كروس، يلبس تحت الفستان، وهو من الخام الأبيض المسمى خوس، تزين الأكمام والياقة بشريط ملون يسمى زيريف، مزخرف باليد من خيوط الحرير أو الخيوط الملونة العادية، وتعطيه منظرا جميلا.

_ جيور موريك أو أوى وأحيانا تسمى شاشي: وهو منديل للرأس، يصنع من الشاش الأبيض الرقيق، ويخاط على محيطه شريط قماشي ملون مشغول بالخرز و بلويك الملون، ويعلق على زواياها كرات صوفية صغيرة ملونة.

د.محمد علي

لقمان عفرين/lokman shamo kalo

2008/4/10

  HOME   l   SYRIA   l   AFRIN   l   CONTACT   l   LOKMAN AFRIN

BACK TO HOME PAGE