" الشاعر خليل محمد "

خليل محمد بن محمد تولد 12\8\1958 قرية كوركان فوقاني التابعة لناحية المعبطلي ولدت في قرية جميلة بسيطة تغمرها الطيبة والمحبة فكانت الحضن الأكبر لطفولتي البريئة.

أجمل شيء أتذكره في طفولتي هو صوت أبي وهو يردد على مسامعنا أغاني قديمة وقصص وحكايات لها تأثير كبير على حياتي وحياة أخوتي من ما قرب الفن والإبداع لنا .

دخلت المدرسة مثل أي طفل آخر أحمل أحلامي بين دفاتر مدرستي الصغيرة وأنا في السابعة من عمري واستمريت بدراستي حتى انتهيت من المرحلة الابتدائية والشيء الجميل والمميز في هذه المرحلة هو إلقائي الجيد للأناشيد الوطنية والمدرسية.. كانت مرحلة من أجمل مراحل حياتي بعدها اضطررنا إلى الانتقال من القرية إلى المدينة  هذه المدينة الكبيرة مثلما سمعنا عنها لم أحزن أبدا لفراق

 

 

 

 

ضيعتي الصغيرة على العكس كنت سعيدا جدا بأنني سأذهب إلى مدينة كبيرة فيها سيارات ومحلات وأسواق دخلت حلب من بوابة  كبيرة وطموحات اكبر دون أن اعرف لعبة القدر في هذه المرحلة  حيث استأجرنا بيتا صغيرا كانت حياتنا صعبة المعيشة فعمل أبي موظفا لدى الحكومة وبعد شهرا من استقرارنا في حلب حدث ما لم يكن في الحسبان فكان لون ورقة القدر لي ولعائلتي اسود فقد فقدت أبي اثر حادث في مكان عمله وأنا في الثالثة عشر من عمري فقدناه وفقدنا معه كل أمالنا وطموحاتنا ودفناهم معا في التراب حيث جاء موت أبي مثل صاعقة ضربت مشاعرنا وكياننا  وهزت عقولنا وكبرنا قبل الأوان وهنا بدأت طريق التعب والعمل حيث اضطررت إلى ترك الدراسة من اجل العمل لأساعد أسرتي  المؤلفة من ست شباب وأختين وتكلفت مع أخوتي الشباب وأصبحنا نعمل في الخياطة  ونحاول أن نتعلم المصلحة مقابل أجر بسيط وصغير اكتب هذه المرحلة وكأن الذي مر علي منذو أشهر فقط فهو يمر مثل شريط سينمائي أمام الأسطر التي اكتبها ربما لأني كنت صغيرا في هذه المرحلة لا أدرك معنا المسؤولية أو لأنني تعبت في هذه المرحلة في كلا الأحوال اعتبر هذه المرحلة من أسوأ مراحل حياتي لكنني أتذكر مناسبة سعيدة حدثت وقتها في حلب وهو افتتاح سوق الإنتاج الذي حضره نخبة من الفنانين الكبار الذين كان لهم نصيب كبير في الافتتاح حيث كان الفنان جميل هورو وصلاح رسول وسعيدكو وفرقة عفرين للفنون الشعبية بقياد ة فريد سرور وقتها حاولت الدخول لمشاهد ة الحفل ولكن لم أكن أملك المال فتسللت على جدران السوق لمشاهدة الحفل من بعيد وعندما رأيت فرقة عفرين شعرت بدهشة واستغراب من الحركات الجميلة والسريعة المترافقة مع الخفة والموسيقا كلها في وقت واحد شعرت بفرح وسعادة وتمينت لو أن الحفل لم ينتهي ولكن الحلم لم يبقى حلم فقد انتسبت مع أخي الكبير حسين إلى فرقة عفرين للفنون الشعبية في السبعينيات وأصبحت أتعلم وأتقن كل فنون الرقص الشعبي في منطقتنا وأصبحنا نشارك في المهرجانات والمناسبات في جميع المحافظات السورية وأستمريت في ذلك حتى عام 1977 إلا أنني التزمت بعدها لخدمة العلم وهنا ابتعدت عن الفرقة وعن أهلي والتزمت الوحدة فكانت مفتاح مستقبلي وإلهامي وهناك بدأت أكتب خواطر بسيطة ثم انتقلت إلى مرحلة كتابة الأغاني مع تلحينها فقد كنت أنجزهما معا أي لا أكتب ثم ألحن ولا ألحن ثم أكتب وكنت آخذ برأي مجموعة من الأصدقاء وكنت أهتم أكثر برأي الطلاب الجامعين والمثقفين وكنت أستغل فترة  الإجاز ة للظهور مع الفرقة في المناسبات والأعراس وكنت أتعاون مع أخي الأصغر(( الفنان عثمان محمد )) في التلحين والغناء فهو يحمل موهبة غنائية جيدة وعندما انتهيت من خدمة العلم تفرغت إلى الكتابة والعمل وتفرد أخي بغناء كل ما أكتبه وبرغم أنني لم أكن أعرف المقامات والأوزان وكانت ثقافتي الفنية ضعيفة بعض الشيء إلا أن الأغاني الذي الفتها تأخذ حيزا جيدا لدى الناس ومن ثم توسعت علاقتي مع الوسط الفني وتعددت أسماء النجوم الذين أتعامل معهم منهم

الفنان الراحل عدنان دلبرين - شاهبيان - عثمان محمد - خليل ابراهيم - عبدو محمد - أصلان جان - جان بورو - سردار درويش - محمد نور- راضون دوغان - حنيف رشيد - كمال يتيم وسمير معمو وعزيز محمد والفنان عبد الرحمن والجدير بالذكر بأن هناك نجوم كبار تركوا بصمة جميلة على الفن العفرنيي  مثل الفنان الراحل جميل هورو والمبدع محمد علي تجو ومنطقة عفرين تحتضن مواهب شابة في الشعر والتلحين تستحق الوقوف عندها مثل

تيماف وبافة سلا فة وفاضل شيخ علي والأستاذ الذي أعتبره مثلي الأعلى الشاعر بريشان .                    

عفرين منطقة رائعة وشعبها  أروع فهي تمتلك خامات صوتية رائعة و قوية  تستحق الظهور الإذاعي.. لذ أتمنى من جميع  الشعراء والفنانين في منطقة عفرين أن يقدروا الفن الذي يقدمونه وأن لا يجعلوا السوق التجاري يتحكم برسالتهم الفنية........

وفي النهاية كل الشكر و الحب لموقع لقمان عفرين واخص بالذكر الزاوية الفنية تحت إشراف الأستاذ المخبري نشأت زيبار شاكرا اللفتة الجميلة ودعمه المستمر للحركة الفنية ومواكبة المواهب الجديدة وتقدير الأسماء التي تستحق التكريم كما أشكر أيضا مقدم الحفلات الأستاذ شريف محمد على دعمه واهتمامه با لحركة الشعرية..... والاحترام الأكبر لمحبي الموقع .

خليل محمد   0955703039



إدارة الموقع : لقمان شمو كالو

2010/11/8 



E-MAIL:info@lokmanafrin.com  MOB:+963 93 2999010  FAX:+963 21 7873145

Copyright © lokmanafrin 2010 . All rights reserved.

BACK TO HOME PAGE