الفنان الشعبي عدنان دلبرين .... الذي رحل مبكراً

ولد الفنان القدير عدنان موسى الملقب بـ دلبرين كلمة كردية تعني (( القلب المجروح ))  في قرية دير صوان التابعة لمنطقة عفرين  سنة ألف وتسعمائة وسبع وخمسون ميلادية , كان صوته جميلاً عذباً وحلواً وخاصة عندما كان يغني بصوت مرتفع وكان يغني بحرارة أمام الجمهور ويطرب مستمعه جيداً.

ذهب عام ألف وتسعمائة وثمانون إلى مدينة حلب وبدأ يعمل في مجال الغناء وكان يؤلف ويلحن معظم أغانيه وسجل خلال مسيرته الفنية بحدود سبعة كاسيتات ووزعها عن طريق محلات الأشرطة الموجودة في مدينة حلب وكان أعماله ذات قيمة فنية رائعة ومن أغانيه المشهورة (( سودا – سودا )) و (( عفرين هاتي )) وكان للفنان عدنان دلبرين خمسة أولاد صبيان و ثلاث بنات ولقب نفسه دلبرين .lokmanafrin.com

 

 

 

 

ذهب خلال مسيرته الفنية إلى ألمانيا وأحيى هناك  حفلتين فنيتين ولاقى تقديراً كبيراً من الجالية الكردية هناك. وكان يشارك في الأعياد القومية مثل عيد النوروز وله أغنية ذات وقع رائع (( كلى نسرين )) وشارك في حفلات رأس السنة  الميلادية وكان أخر أعماله باسم (( لا أعتقد )) , لكن المقدر لا مهرب منه وكان مقدراً له أن يموت بحادث سيارة وكان ذلك بتاريخ 4/11/1999  م على طريق حلب – عفرين على مقربة من مفرق اعزاز وكان اثنان وأربعون سنة وفي اليوم الثاني من الحادث وفي موكب مهيب وقافلة كبيرة من السيارات أتوا به إلى مدينة عفرين وأخيراً عادوا به إلى قريته ديرصوان حيث ورى الثرى وبعد الدفن ألقى الفنان محمد علي تجو كلمة ذات شجون على قبره ممثلاً للفنانين .lokmanafrin.com

كان عدنان دلبرين محترماً ويحترم من قبل محبيه و وطنياً لكن و أسفاه كان مقدراً له أن يرحل هكذا , ليكن مثواه الجنة .

ك : عارف تل سلوره ( أبو روجان )



 

وفي لقاء الصحفي نضال يوسف مع عائلة المرحوم :

الفنان الراحل "عدنان دلبرين" كان وبلا شك من أبرز الفنانين في منطقة "عفرين" وأكثرهم شهرةً لما كان يتمتع به من صوت دافئ وحنون وملامسة أغانيه لمشاعر وأحاسيس الناس في المنطقة، والأهم من هذا وذاك قيامه بمساعدة الفقراء من خلال إحياء أعراسهم بشكل مجاني ودون أي مقابل فيما إذا عرف أن العريس فقير ولا يملك المال كان الفنان الراحل "عدنان دلبرين" من الفنانين المتميزين في منطقة "عفرين" حيث كان ذا صوت متميز ونبرة حنجرة خاصّة ، وبعد وفاته في العام /1999/ غنى الكثير من المطربين أغانيه الجميلة وما زال الكثير منهم في ذلك الإطار حيث يغنون من الرصيد الغنائي الكبير الذي تركه «لقد كان فناناً ناجحاً لأنّ النجاح الفني برأيي هو تحقيق عدة شروط هي الرصيد الفني والصوت الجميل والكلمات الحلوة والألحان العذبة وقد حقق الراحل هذه الشروط في تجربته الفنية، إضافةً إلى قدرته على كتابة الكثير من كلمات أغانيه بنفسه وأحياناً ألحانها وبذلك دخول قلوب الناس من أوسع الأبواب  « وعن أنماط أغانيه قال: «لقد غنى الفنان الراحل الأغاني الفلكلورية والرومانسية وغيرها من الأغاني المحلية مثل التغني بنهر عفرين" وجبالها وطبيعتها، ومن الأغاني الفلكلورية الشهيرة التي كان يؤديها "زينب" و"عيشا إيبي" الجميلتين «lokmanafrin.com

«المرحوم كان اسمه "عدنان موسى" أما لقب "دلبرين" فله حكاية خاصّة في حياته، "دلبرين" كلمة كردية تعني بالعربية صاحب القلب المجروح وقد حكى لي قصة هذا اللقب ذات يوم، فأثناء أدائه لخدمة العلم في مدينة "القامشلي" جاءته برقية من أهله تفيد بأنّ والدته قد توفيت وظنّ "عدنان" بأنّ أقرباءه فعلوا ذلك قصداً كي يرجع إلى قريته لأنّه عندما ذهب إلى الجيش قال لأمه بأنّه لن يعود أبداً بسبب خلاف حول موضوع عائلي، ولكن في لحظة ما -وهو مازال في قطعته- قال لنفسه لماذا لا أسافر إلى القرية فقد يكون الخبر صحيحاً وعندما رجع إلى البيت تفاجأ بوفاة والدته، فذهب إلى قبرها وبكى طويلاً ومنذ تلك اللحظة سمى نفسه "دلبرين" (صاحب القلب المجروح«.
lokmanafrin.com

«
ولد "عدنان" في العام /1956/ في قرية "ديرصوان" التابعة لمنطقة "عفرين" من أبوين يعملان كباقي أبناء قريتهما بالزراعة ولم يكن وضعهما المادي على ما يرام، وقد قضى حياته الطفولية في قريته في ظل هذا الوضع حتى شب والتحق بالخدمة العسكرية التي قضاها في مدينة "القامشلي" الحدودية وذلك في أواخر السبعينات من القرن الماضي، وبعد تسريحه تزوجنا وكان ذلك في العام /1979/ وقد كان حينها في بداياته الفنية«.
lokmanafrin.com

وتابعت بالقول: «في العام /1980/ أي بعد عام من زواجنا قرر أن يذهب إلى مدينة "حلب" ويستقر فيها بسبب عدم وجود عمل له في القرية ومنذ ذلك التاريخ انتقلنا فعلاً إلى "حلب" حيث تفرغ نهائياً للغناء، لذلك كان  الراحل يعتبر تاريخ مجيئه إلى المدينة نقطة مفصلية في حياته لأنه تعرّف فيها على الكثير من المطربين والعازفين مثل "عامر أبو النور" و"عثمان علي" وغيرهم«
lokmanafrin.com

«
ثم بدأ بإحياء حفلات الأعراس في المنطقة فازدادت شعبيته يوماً بعد يوم ودخل قلوب الناس لأنّه كان يملك صوتاً جميلاً وروحاً مرحة، إضافةً إلى مساعدته الناس وذلك بإحياء الكثير من الحفلات المجانية لهم بمجرد معرفته بأنّ أهل العريس فقراء، فكان دائماً يسأل عن أحوال العريس المادية أثناء حجزه للغناء في أي عرس«

«
لقد تحول منزلنا في "حلب" في تلك الفترة إلى مكان للبروفات قبل تسجيل أي من كاسيتاته في الاستوديوهات فقد كان يُحضر معه العازفين والملحنين إلى البيت ليسهروا في الكثير من الأحيان حتى الصباح وهم يتدربون على أداء الأغاني، والجدير بالذكر أنّ مجموع الكاسيتات التي أصدرها في حياته بلغت« 8

وأضافت: «لقد شارك المرحوم في إحياء المئات من الحفلات الفنية في منطقة "عفرين" و"حلب"، وفي العام /1999/ سافر إلى "ألمانية" بدعوة رسمية من المغتربين العفرينيين هناك حيث أقام عدة حفلات فيها ولمدة شهر كامل وبعد عودته تلقى دعوة أخرى وهذه المرة لإقامة حفلة فنية خاصّة بمناسبة رأس السنة الميلادية في "اليونان" وقد قال لي حينها جهّزي نفسك لتسافري معي هذه المرة ولكن.. القدر لم يمهله لتحقيق ذلك«
lokmanafrin.com

وختمت "نديمة" -أم "رستم"
الأخير في حياة زوجها الراحل قائلةً: «لقد ذهب إلى منطقة "كفرجنة" لإحياء حفلة عرس وكان يرافقه أبننا "شيرو" وشقيق المرحوم وفي طريق العودة إلى "حلب" حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً تعرّضوا لحادث سير مؤلم أدى إلى وفاته وكان ذلك بتاريخ 4/11/1999 أي قبل حوالي الشهرين من موعد سفره إلى "اليونان" لإحياء حفلة رأس السنة هناك، وقد شارك الآلاف من محبيه وعشاق فنه في مراسم دفنه إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه في قرية "ديرصوان" -"عفرين"».



إدارة الموقع: لقمان شمو كالو

E-MAIL:info@lokmanafrin.com  MOB:+963 93 2999010  FAX:+963 21 7873145

Copyright © lokmanafrin 2011 . All rights reserved.

BACK TO HOME PAGE