نادي عفرين إلى الدرجة الثالثة ؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا

خيب فريق "عفرين" لكرة القدم آمال مشجعيه للمرة الثانية على التوالي خلال سنتين وذلك بهبوطه المفاجئ هذا الموسم إلى مصاف فرق الدرجة الثالثة وذلك بعد أن لعب الموسم الكروي قبل الماضي في الدرجة الأولى ثم هبط في الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية وفي هذا الموسم إلى الدرجة الثالثة؟ فما أسباب هذا الهبوط؟

سؤال طرحه نضال يوسف في البداية على عدد من مشجعي الفريق الذين تباينت آراؤهم حول أسباب هبوط فريقهم للدرجة الثالثة ولكنها اتفقت في الحسرة والتألم للوضع الذي وصل إليه.

 

 

 

 

"مصطفى إبراهيم" من مشجعي الفريق وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة قال: «على الرغم من وضعي الصحي /الإعاقة/ فقد حرصت على حضور جميع مباريات الفريق أينما كانت وذلك بسبب حبي الكبير له وللإنجازات التي حققها بلعبه موسمين في دوري المحترفين وهذا دليل قوته وتألقه، ولكن المؤسف حقيقةً هو الانحدار المفاجئ لأدائه ونتائجه وبالتالي هبوطه المستحق إلى الدرجة الثانية ومن ثم للثالثة.

برأيي أن أسباب الهبوط متعددة تبدأ من انتخابات مجلس إدارة النادي التي جرت قبل انطلاق الدوري الممتاز بعدة أيام وعدم قدرة الإدارة الجديدة على التحضير المناسب له فقد بدأت مباريات الدوري والفريق لم يكن مكتملاً ومستعداً بعد فتراجع أداؤه بشكل حاد وقد أثر ذلك بطبيعة الحال على نتائجه وخاصة أنه يلعب أمام فرق كبار في الدرجة الأولى مثل "الجيش" و"الاتحاد" و"تشرين" و"الكرامة" وغيرها فهبط للدرجة الثانية وبغياب المعنويات والجمهور والنتائج كنتيجة طبيعية للمرحلة السابقة فقد هبط للدرجة الثالثة».

"إدريس خليل" وهو من مشجعي الفريق أيضاً قال: «هناك عدة أسباب لهذا الهبوط المخجل وأهمها: عدم توافر الدعم المالي للنادي بشكل عام، والمعروف أنّ الفريق الذي يود البقاء بين الفرق الكبيرة في دوري المحترفين يحتاج إلى توافر الموارد المالية ليكون قادراً على شراء اللاعبين المميزين ودفع أجور المدربين الكبار.

يضاف إلى ذلك إحجام مشجعي الفريق وهم كثر عن حضور المباريات بعد تراجع أدائه وبالتالي حرمان الفريق من الأموال التي كانت تأتيه من ريع المباريات، وكذلك عدم وجود ملعب لكرة القدم في مدينة "عفرين" حتى اليوم على الرغم من أن فريقها لعب موسمين كرويين في دوري المحترفين في سورية.

لقد اجتمعت هذه الأسباب كلها برأيي وساهمت في هبوط الفريق للدرجة الثالثة، أتمنى له خلال الفترة القادمة أن يستعيد نشاطه ليعود إلى مكانه الطبيعي بين الكبار».

كما التقينا الدكتور "محمد كدرو" من إدارة موقع /"عفرين" سبورت/ الذي تحدث عن أسباب هبوط فريق "عفرين" بالقول: «في الحقيقة وصل لموقعنا الكثير من التساؤلات من محبي النادي في الخارج والبعيدين عن أجواء النادي يتساءلون عن الأسباب التي أدت إلى هبوط الفريق من الأولى إلى الثانية وإلى الثالثة فوراً، ونحن كموقع يهتم بالشأن الرياضي العفريني يهمنا أن نطلع محبي النادي على تلك الأسباب».

وتابع الدكتور "كدرو": «الأسباب برأيي كثيرة ويمكن حصرها بما يأتي: العملية الانتخابية مع أنها عملية ديمقراطية لكنها لا تصلح لناد كنادي "عفرين" لأن أكثرية أعضائه لم يحضروا العملية الانتخابية فقد كانت هناك قائمة تدور بين الأعضاء قبل العملية وهي التي نجحت وذلك أمام مرأى اللجنة الانتخابية ومسمعها، ثم إن الأشخاص الذين نجحوا في الانتخابات لم يكونوا على قدر من المسؤولية لتحمل أعباء ناد يلعب في الدرجة الأولى، وكذلك افتقاد أعضاء الإدارة إلى الثقة من قبل أبناء المنطقة وخاصة الداعمين لكونهم أتوا بطريقة لا تخدم النادي، وتدهور العلاقة بين الإدارة الجديدة والرئيس الفخري للنادي وهو الداعم الأساسي للفريق، واعتماد إدارة النادي على فرع "حلب" للاتحاد الرياضي لتأمين المال وعدم وفاء الفرع بوعوده في هذا المجال وعدم وقوفه من الناحية الفنية والإدارية بجانب النادي وعدم قيامه بترميم الإدارة مع أن ثلاثة من أعضاء الإدارة كانوا بحكم المستقيلين.

ومن الأسباب أيضاً النتائج السلبية للفريق وبالتالي ابتعاد الجمهور عن حضور المباريات وحرمان الفريق من ريع المباريات، وعدم التعاقد مع لاعبين أوفياء لقميص النادي وبيعهم لمعظم مباريات الفريق، وعدم تعيين مدرب كفؤ وذي خبرة كروية قوية، هذه باختصار أهم الأسباب وراء تراجع أداء الفريق وهبوطه للدرجة الثانية ومن ثم الثالثة».

وأخيراً التقينا الأستاذ "سمير قرعا" رئيس نادي "عفرين" الرياضي الذي قال:هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى هبوط الفريق للدرجة الثالثة وأهمها: ابتعاد محبي النادي من مشجعين وداعمين عنه في المرحلة التي كان الفريق بأشد الحاجة لدعمهم مادياً ومعنوياً، كما أنّ بعض اللاعبين وقّعوا عقوداً للعب مع الفريق ثم تركوه خلال الدوري بسبب عدم توافر الأموال لدفع أجورهم ورواتبهم وتخاذل بعض اللاعبين وعدم اللعب بجدية مع الفريق من خلال إضاعة الفرص السهلة الكثيرة وتأثير ذلك على النتائج .


وأضاف السيد رئيس النادي :  ومن أسباب تراجع الفريق أيضاً عدم توافر الاعتمادات المالية للنادي بسبب ابتعاد الداعمين والجمهور عن الدعم المادي والمعنوي كما قلت بعد النتائج السلبية للفريق وعدم رضاهم عن بعض الأشخاص الموجودين في إدارة النادي وعدم وجود لاعبين من أبناء المنطقة في الفريق على الرغم من وجود لاعبين مميزين في "عفرين" وهم يلعبون مع الأندية الأخرى .

ويضاف إلى كل هذه الأسباب سبب رئيسي ومهم للغاية وهو عدم وجود منشآت رياضية في مدينة "عفرين" وخاصة ملعب كرة قدم حيث نضطر للسفر إلى مدينة "حلب" بشكل دوري وذلك للتدريب والتمرين ولقاء اللاعبين ولذلك فنحن نحتاج إلى ملعب كرة قدم يلعب ويتدرب عليه الفريق.

وحول الواقع الحالي للفريق وخطط الإدارة المستقبلية للنهوض به قال: في شهر آذار المنصرم زارنا في مدينة "عفرين" اللواء "موفق جمعة" رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية يرافقه الدكتور "ماهر خياطة" نائب رئيس
الاتحاد الرياضي العام والدكتور "حميد كنو" عضو المكتب التنفيذي بمجلس المحافظة والأستاذ "أحمد منصور" رئيس فرع "حلب" للاتحاد، وقد قدم رئيس الاتحاد العام مساعدة مالية للفريق ووعد بالإسراع في تنفيذ المنشآت الرياضية بعفرين ومن ضمنها ملعب كرة القدم وكذلك بناء محلات تجارية فيها يعود ريعها للنادي مستقبلاً وهذه لفتة طيبة ومشكورة من القيادتين السياسية والرياضية التي لم تبخل على الفريق بتقديم أي نوع من الدعم المادي والمعنوي .

وختم: « نحن حالياً في فترة الاستعداد للدوري علماً بأننا رفدنا الفريق بأكثر من عشرة لاعبين من منطقة "عفرين" وإن شاء الله سيعيد الفريق نشاطه وحيويته المعهودة ويحقق النتائج التي ترضي جمهوره ومشجعيه ».

نضال يوسف




إدارة الموقع: لقمان شمو كالو

2011/3/10

E-MAIL:info@lokmanafrin.com  MOB:+963 93 2999010  FAX:+963 21 7873145

Copyright © lokmanafrin 2011 . All rights reserved.

BACK TO HOME PAGE