هدى محمد .. أنا لا أعتبر نفسي معاقة..

قصيدة صمت الروح لتحميل القصيدة ..... انقر هنا

"الإعاقة هي إعاقة الفكر وليس الجسد" هذا هو شعارها في الحياة مؤمنة أن الحياة تتسع للجميع, رافضة مبدأ التحيز اللا منطقي.هدى محمد من مواليد حلب (1981)م فتاة عاشت طفولة صعبة, واستطاعت أن تتحدى العادات الاجتماعية البالية, وأن تقهر كل الظروف لتثبت أنها تستطيع أن تعيش وتثبت وجودها في هذا الحياة رغم إعاقتها.

 التقينا (هدى محمد) التي حدثتنا عن طفولتها قائلةً: "طفولتي كانت موجعة, كانت تقهرني نظرات الأطفال إلي, فأوحوا إلي بأن هناك أشياء مختلفة, أشياء تعزلهم عني وتعزلني عنهم, فكنت كثيرة الانعزال وخصوصا في المدرسة, المدرسة تلك المكان الذي أعشقه ولكن للأسف أجبرت على تركها بسبب ظروف اجتماعية, وتنقلات السكن".

هدى تكتب الشعر وعن ذلك تقول: "عندما يكون هناك مشاعر وطاقات وأحاسيس, فلابد للإنسان أن يعبر عنها, وكل إنسان يعبر عما في داخله بطريقته الخاصة, وأنا اخترت الشعر, وأيضا الرسم. بدايتي في الشعر كانت في سن المراهقة, وأذكر أول قصيدة في عام (1995) وهي بعنوان «الرحيل», ونُشرت وقتها في صحيفة الجماهير. لهذه القصيدة أشجان خاصة, وأحاسيس خاصة, وآمال خاصة, وحياة رسمتها لتعيشها خصوصيتي, وهذا جزءً منها: أرحل...أجل أرحل ...فأنا سأرحل إلى عالمي الذي رسمته مليئا بالحنان..والإخلاص والحب...سأسقي ورودي..وأعتني بها كما كنت سابقاً...."

وعن المشاركات في الأنشطة الأدبية, والتكريمات التي حصلت عليها تحدثت (هدى) قائلة: "لي العديد من المشاركات في أغلب الأمسيات وخصوصا التي يقيمها المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة, وأذكر آخر تكريم لي خلال مشاركتي في الأسبوع الثقافي الذي أقامه المنتدى على هامش احتفاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية, حيث تم تكريمي من قبل الأستاذ(كامل قطان) مدير الثقافة بحلب. وصدقني أكبر تكريم لي هو عندما ألتقي الجمهور, وأراهم يستمعون ويتفاعلون معي ويشاركونني الأحاسيس".

هدى .. التي لم يكن الشعر هو الموهبة الوحيدة التي امتلكتها, فكان الرسم أيضا وعن ذلك تحدثنا قائلة:"بدأت الرسم منذ طفولتي, وكانت أولى بداياتي في رسم تصاميم الملابس وكان ذلك في المدرسة, وكبر معي شعور الحب للريشة والألوان.., ومثلي الأعلى هو «بيكاسو» لأن في حياته شيء من المعاناة, وصدقني دائما من يحرم ويعيش بمعاناة يكون مبدعا, وكما قال نجيب محفوظ «الحرمان يولد طاقة». وبالنسبة لمشاركاتي الفنية فلي العديد من المشاركات في المعارض التي يقيمها المنتدى, وتربطني علاقات طيبة مع كبار الرسامين في المحافظة."

لكل إنسان أحلامه وطموحاته التي يسعى لتحقيقها, و(هدى) لخصت أحلامها لنا بقولها:"رغم أنني أجبرت على ترك تعليمي في الصف الخامس الابتدائي إلا أنني الآن أسعى لمتابعة تعليمي, وحلمي أن يكون لي ديواني الخاص, ومعرضي الفني الخاص أيضا".

2011/10/3