عشيرة آمكان Amka 

آمكا، من العشائر الكردية القديمة والكبيرة في جبل الأكراد. يذكر السيد ليسكو: بأنها من أقدم العشائر في الجبل. يتميز أبناؤها بالصدق والوفاء والبأس.
منطقة استيطانها هي جبل هاوار، والقرى الواقعة على أطرافه، إضافة إلى بعض القرى الأخرى المنتشرة في المنطقة وفي ناحية شيخ الحديد على الطرف الشمالي الشرقي لسهل العمق. ولكن كان جبل هاوار وقلعته الملاذ الآمن لأبناء آمكان أثناء الغزوات والمحن.

 

 

 

 

ويذكر السيد [وصفي زكريا ص 673 ] عشيرة آمكان: بأنهم كانوا رحلا في تخوم العجم، ثم نقلهم السلطان سليم إلى نواحي جبل الكرد. وهو يكتب اسمها على شكل "عميقي".

 أما [ليسكو - ص 56 -] فيتحدث عنها قائلا: بأنها كانت من طائفة القزلباش "شيعة"، ثم اعتنقوا السنة فيما بعد، ويمكن أن يكونوا قد استقروا في كُرداغ حوالي القرن السابع عشر، ولهم أقران في ديرسم.

ويذهب آل شوربة من زعماء آمكان الحاليين أبعد من روجيه ليسكو، بقولهم بأنهم لما قدموا موقع Berdîbê على السفح الجنوبي لجبل هاوار بقطعانهم من الماعز الأبيض Pezê Fîlik في أواسط القرن السادس عشر، كان هناك رجل يسمى چامو Çamo يسكن القرية Sêmalka الحالية من عشيرة آمكان، يبسط نفوذه على هذه المنطقة، فعارض أول الأمر على إقامتهم، بإرسل رجال له لإبعادهم عنها، فاستقبلهم الجماعة بكرم الضيافة، مما جعل "چامو" يبقيهم في تلك المنطقة، وأن يستقروا في موقع "مريشا" قرية شوربة الحالية، وأقام قسم منهم فيما بعد بقرية عمارا.

حول معنى اسم آمكان، ورد في كتاب [ميديا، لدياكونوف، ص 153 "آمكان" كانت إمارة من بلاد "زاموا"، التي تشمل جبال جودي. فتعرضت الإمارة إلى هجمات الآشوريين عام 883 ق.م، وتم تدمير قلعتهم، وتهجير سكانها، ومقتل
العشرات منهم. كما ان اسم آمكان قريب من اسم مامكان، وهي قبيلة كردية كبيرة،
تعيش على أطراف بحيرة وان وجبال آرارات، يقول الباحثون عنها إنها ربما كانت من أصول أرمنية متكردة _ أمين زكي. ومن المعروف أن الكرد يقلبون الحرف "م" إلى " آ " وبالعكس. وقد تكون لخصوصية يوم الأحد لدى أبناء آمكان جذور مسيحية "مامكية" قديمة. وآمكان أنفسهم يزعمون صلة قرباهم مع أكراد في نواحي بحيرة وان ومدينة بيازيد.

في القرنين السابع عشر والثامن عشر، كانت عائلة "ديكو" زعيمة للعشيرة. وبعد مقتل زعيمها المسمى "جهانگير" من أجد اد آل ديكو بيد أحد الأشخاص من قرية Edema' , تحولت زعامة العشيرة إلى عائلة "إيحوكا". في الفترة التي كانت آمكان تسيطر على كافة الأراضي الممتدة بين كلس وسهل العمق.

في القرن التاسع عشر، كانت هناك صراعات دامية على الزعامة ضمن قبيلة " آمكان، بين عائلات "إيمر Êmir في قرية قزلباش، وشوربة في قرية شوربه، وهما العائلتان الرئيسيتان في تلك الفترة.

وفي أوجه النزاعات المسلحة بين عشيرتي بيان وشيخان في النصف الأول من القرن التاسع عشر، كان الآمكان يناصرون "بيان" في معظم الأحيان.
ووقفت آمكان موقفا عدائيا من الانتداب الفرنسي، كانوا من أوائل الذين شكلوا فرقا مسلحة لمقاتلتهم بقيادة زعماء آمكان: "سيدو ديكو وأحمد روتو وأرسلان شوربه". وجرت صدامات عديدة معهم، اخلفت ضحايا كثيرة من الفرنسيين والمقاومين الأكراد.

كما رفضوا التعاون مع الأتراك الكماليين، حينما حاولوا استمالة سيدو آغا ديكو Seydê Dîkê في عام 1938 بإرسال كمية من القبعات التي يرتديها الأتراك لتوزيعها في الجبل، فقام بحرقها بمعونة الفرنسيين.

ناصب آل ديكو العد اء للحركة المريدية التي ظهرت في عقد الثلاثينات من القرن الماضي تضامنا مع آل شيخ إسماعيل زاده، أقرباء آل ديكو بالمصاهرة. وخلال قرنين من الزمن، تبادل الزعامة على آمكان عدة عائلات، هي:

-1 في أواخر القرن السابع عشر: كانت الزعامة لآل ديكو وزعيمهم المعروف جهانگير، قتل وهو في أوج زعامته بيد مرافق له من قرية Edema' .

-2 في أوائل القرن الثامن عشر: انتقلت زعامة آمكا إلى آل "إيحوكا" في قرية "قاسم" الحالية. وفي عهدهم بقي نفوذ آمكان على مناطق كبيرة بين كلس وسهل العمق. ونال ثلاثة أو أربعة من رجالهم رتبة "باي بك" العثمانية.

-3 في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر: ساد جو من الاضطراب شؤون القبيلة. وتصارعت عائلتا "إيمر، وشوربه" على الزعامة لسنوات عديدة. وبسبب هذه الخلافات تم إعدام بعض رجال آل شوربه من قبل قوات إبراهيم باشا المصري في ثلاثينات القرن التاسع عشر، وجاءت هذه الإعدامات لصالح تعزيز نفوذ آل ديكو القاطنين في قريتي "خليلاكا، وقرگول".

تجدد النزاع العائلي في العشيرة بعد انسحاب القوات المصرية، وكانت هذه المرة بين آل شوربه وديكو. فقتل بكر آغا( 1 ) من قبل آل شوربه، ولم يحسم أمر الزعامة، بل استمرت حالة الثنائية في زعامة آمكان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ثم آل إلى آل ديكو في أوائل القرن العشرين، وبدعم من صلة القربى التي ربطتهم بآل شيخ إسماعيل زاده الذين المتنفذين في حينها.

يقول آل شوربه عن أصولهم القديمة: أنهم قدموا من منطقة Heymanê في وسط الأناضول منذ نحو 450 عام. وهم في أصولهم القديمة من عشيرة رشوان وليسوا من آمكان، إلا أنهم بحكم إقامتهم بين عشيرة آمكان، أصبحوا مع مرور الزمن جزء لايتجزأ منها، بل إحدى عائلاتها الرئيسية. واشتهرت هذه العائلة بالتمرد؛ فتعرض رجالهم للقتل في أواسط العهد العثماني، حيث أعدم عدد كبير " منهم فوق "تل البئر Tilî Bîrê بين قريتي شوربه وكمروك. وعثر مؤخرا على شاهدة قبر في مقبرة تل البئر مكتوب عليها "بلال شوربه" يعود وفاته إلى ما قبل 250 عاما. كما يحتفظ أبناء العائلة بشاهدة قبر محمد أمين آغا المتوفي سنة 1230 هجري أو شرقي/ 1814 م. ولسكان تلك الناحية أغنية يرددونها، تقول:

Erdê Cûmê xopan e      أرض جومه عامرة
Lê digerin du çêlkên şêran e      يتجول فيها شبلي الأسد
     Yek Emîn yek Eslan e أحدهم أمين والآخر أصلان

لايستبعد أن يكون أمين المذكور هنا، هو نفسه محمد أمين صاحب ذلك القبر. وإذا كان كذلك فهذا يعني أن أصلان وأمين، قد عاشا في القرن الثامن عشر. أما من له ذكر من آل شوربه في أواسط القرن التاسع عشر فهو "مامد"، وكان ندا قويا لخليل
آغا حج أومر، وقد قتل مامد بسبب نزاع حول ملكية الأراضي، وخلف ولدا وحيدا كان في العاشرة من عمره، ومن بين أحفاده كان أصلان الأكثر شهرة.

" شارك أصلان آغا في معارك "الچته Çete القوات الشعبية، وبعد انتهاء المقاومة في شمال سوريا لجأ إلى تركيا… إلى صدور العفو عن المجاهدين، عاد أصلان آغا في قريته. إلا أنه تعاطف مع حركة المريدين، وانخرط هو وإخوته في صفوفها، فأصدرت القوات الفرنسية عليه حكم الإعدام، مما اضطره إلى اللجوء إلى لواء الاسكندرون، وإلى رئيس اللواء آنذ اك "تيفور مرسل". ثم عاد إلى قريته . بعد صدور العفو عنه سنة 1942 ، وتوفي فيها عام 1959 ,  وعرفت من آمكان "من آل شوربه" إمرأة ذات بأس هي أمينة شوربه

أبرز زعماء آمكان من آل إيمر في أوائل القرن العشرين، هو "أومر" آغا، ثم ولداه علوش، ومدور، وكان هذا الأخير مناصرا قويا للمريدين ومقاوما للفرنسيين.

نذكر فيما يلي أبرز زعماء آمكان في أوائل القرن العشرين: سيدو ديكو وشقيقه حنان آغا في قرية Gu. Qêsim ويعود تاريخ بناء مضافتهم في قرية قاسم إلى عام 1321 للهجرة 1903 م، أصلان آغا شوربه، علوش آغا إيمر في قريتي قزلباش وبيلي، علي آغا وبكر آغا في سناره، خليل آغا دوشير وأحمد آغا وعلوش آغا في شيخ الحديد، أحمد آغا روتو وحنان آغا في قرية عمارا.

أبناء عشيرة آمكان من أكثر أكراد الجبل حفاظا على خصائصهم القومية، وهم من المعروفين في المجال السياسي القومي الديمقراطي، كالمرحوم هوريك أحمد من قرية داغ اوباسي، وطاهر ديكو الذي انتخب ممثلا لمنطقة عفرين عن الحركة الديمقراطية الكردية في مجلس محافظة حلب في دورتين متتاليتين1981  -  1973 ,  ومن عائلة "إيمر" هناك الناقد الأدبي حيدر عمر، وهو صاحب نتاجات أدبية باللغتين العربية والكردية. وسيدو ديكو وهو عميد متقاعد من الشرطة المدنية.
والعقيد العسكري أحمد ديكو بن حبش آغا. وهناك عشرات بل ومئات غيرهم من حملة الشهادات الجامعية. ومن آل شوربه المحامي عصمت عمر، وهو عضو سابق في مجلس الشعب، وسياسي ومثقف، شغل مراكز قيادية في الحزب الشيوعي السوري لسنوات طويلة.

أما القرى الآمكية حول جبل هاوار، فهي:

Gu.Kerê كه ري ،Kêla كيلا ، 'Elendara علمدارا ،Çobana چوبانا
قزلباشا ،Kotana كوتانا ،Qorta قورتا ،Qaşa قاشا ،Bîbaka بيباكا ،Qotaقوتا
،Zivingê زڤْنْكي ،Zerka زركا ،Upila عپلا ،Gu.Bêlê بيلان كوي ،Qizilbaşa
آبراز ،Gu.Dîkî ديك اوباسي ،Gu.'Eşûnê عشوني ، قره گول Qirigolê

Şêx Bila شيخ بلا ،Gu.Şêx شيخلر اوباسي ،Gu.Çiyê داغ اوباسي ،Avrazê
عمارا، ،Gu.Şorbe شوربه ،Ĥesen dêra حسن ديرا ،Gu.Çêqilme چقْلمه
.Gu.Qêsim

وهناك قرى أخرى فيها من آمكان، هي: بلدة شيخ الحديد، سنارة، ارندة، چقلي فوقاني

كوكان تحتاني ،تل سلور، حج بلال، قرية خليل،Mistika  مستكا  ،Çeqelê Salên , Şiketka

 

إدارة موقع لقمان عفرين / لقمان شمو كالو

د:محمد عبدو علي




E-MAIL:info@lokmanafrin.com  MOB:+963 93 2999010  FAX:+963 21 7873145

Copyright © lokmanafrin 2013. All rights reserved.

BACK TO HOME PAGE