بازار عفرين ( السوق )

تم نقل سوق عفرين بتاريخ

2008/8/13 إلى جانب المنطقة الصناعية ( إليكم صور سوق عفرين الجديد )

 

   

كانت مدينة كلس حاضرة منطقة عفرين، ومركزها التجاري خلال العهد العثماني. وجميع العمليات التجارية لسكان الجبل كانت تتم فيها وفي مدينة عنتاب إلى الشمال منها، أما سكان القرى الغربية المشرفة على سهل " ليجه" والعمق، فيتوجهون إلى مدينة "قره خان، ويتم بعض المبادلات في أسواق حلب، فقد كان لعامل اللغة أهميته في تحديد سوق التعامل الاقتصادي.

والمواد والبضائع التي تدخل في العمليات التجارية، فهي: الماشية ومنتجاتها، ومنتجات المحاصيل الزراعية كدبس العنب والزبيب، والزيت والزيتون، ومنتجات زراعية أخرى، كالسماق.

أما حاجيات المنـزل واللوازم الأساسية للأسرة، فيتم تأمينها من أسواق المدن، أو بواسطة الباعة المتجولين، وعادة ما كان يتم استبدال السلع واللوازم بالمنتجات الريفية، فيتحول العطار إلى بائع للبضائع، ومشتر لكل ما تنتجه الأسرة القروية.

بعد التقسيم الاستعماري للمنطقة إثر الحرب العالمية الأولى، انقطعت كافة الصلات الاقتصادية لسكان منطقة عفرين مع الأسواق التجارية في الشمال والغرب. فأخذ السكان بالتوجه إلى أسواق مدينة حلب لإجراء مبادلاتهم التجارية.

أما نقل البضائع إلى الأسواق المجاورة في حلب وسهل العمق وحواضر جبال الأمانوس فكانت تتم بواسطة الجِمال، ومن يملك دابة للنقل كان يوفر أسباب معيشته. وعمل كثير من الناس في مرافقة القوافل، فقد كان لخالد آغا في قريته "إسكان" قطيع من إبل النقل، يحتكر به نقل البضائع وخاصة الفحم النباتي بين سهل العمق " قبل ضمه إلى تركيا" ومنطقة عفرين وحلب.

*****

 

  - الأسواق التجارية في المنطقة:

 

في العهد العثماني كانت السوقان الرئيسيتان لمنطقة عفرين هما مدينتا كلس وقره خان، وكانت هناك أسواق أسبوعية محلية تقام في بعض القرى الكبيرة مثل "بازار" قرية الحمام. وبازار قرية بلبل، ويرتادها أبناء القرى المجاورة، إلا أن أهمية هذا الأخير تراجع كثيرا بعد رسم الحدود، فانتقل السوق إلى بلدة راجو التي أصبحت مركز ناحية، كما تحولت بعض القرى شرقي بلبل إلى سوق بلدة أعزاز لإجاء شؤونها التجارية. والوضع نفسه بالنسبة إلى سوق قرية الحمام المشهورة منذ نهاية القرن التاسع عشر، إلى نقلها لبلدة جنديرس بعد سلخ اللواء.

توجد حاليا في المنطقة أسواق تجارية أسبوعية تسمى بازار "السوق ". تباع فيها المنتجات الغذائية، والألبسة والأدوات المنـزلية وأنواع عديدة من السلع الاستهلاكية. وفي مدينة عفرين سوق خاصة "سوق الهال" تباع فيها أنواع المنتجات الزراعية والحيوانية، وفيها سوق لتجارة الزيت ومحاصيل الحبوب. وهذا جدول بأسماء الأسواق التي لاتزال قائمة، وتاريخ إقامتها، ويومها الأسبوعي:

البلدة

عفرين

جنديرس

شيخ الحديد

راجو

معبطلي

سنة التأسيس

1927

1940

1994

1930

1994

اليوم

الأربعاء

الإثنين

الجمعة

السبت

الأحد

 أقدم وأكبر هذه الأسواق فهو بازار عفرين، الذي تأسس سنة 1927

 

- بازار عفرين:

بغية تأسيس سوق جديدة في مركز مدينة عفرين المؤسسة حديثا، ونقل فعاليات سوقي كلس إليها. أذاع الفرنسيون في ربيع عام 1927 خبر إقامة سوق أسبوعية "بازار" كل يوم أربعاء في "الجسر"، وهو الاسم القديم لموقع مدينة عفرين، ودعوا كافة المواطنين إلى المشاركة في البازار الأول، وكان حينها "جميل آغا بافي" رئيسا لبلدية عفرين. فتوافد أهالي القرى المجاورة إلى عفرين بالطبل والزرنة، ودشنوا "بازار عفرين" في ذلك اليوم.

أما لماذا اختار الفرنسيون يوم الأربعاء لإقامة البازار؟ فنعتقد أنه بموجب التقليد القديم لدى أهالي المنطقة، يعتبر يوم الأربعاء يوم عطلة شعبية لها معان دينية، وخاصة لدى الإيزدية في قرى جومه. إذ يسود الاعتقاد، أن عدم الالتزام بتقليد يوم الأربعاء من حيث ترك العمل سواء في المنـزل أو الحقول هو نذير شؤم، وله سوء عاقبة. فلربما تنبهت الإدارة الفرنسية إلى ذلك، فهي من جهة سايرت معتقدات سكان المنطقة لكسب ثقتهم، ومن جهة أخرى أوجدت سوقا لأهالي المنطقة، وقبل هذا وذاك حققت مركزا لحاكميتها في بلدة عفرين، ولفتت نظر السكان إليها كأمر واقع عليهم قبولها. ولايزال البازار ملتقى أسبوعيا تجاريا هاما لسكان قرى المنطقة ولصغار الباعة، وللتجار الذين يفدون إليه من المناطق المجاورة ومن مدينة حلب.

دكتور محمد عبدو علي

لقمان عفرين / lokman shamo kalo

2008/8/13

 

  HOME   l   SYRIA   l   AFRIN   l   CONTACT   l   LOKMAN AFRIN

BACK TO HOME PAGE