والمواد والبضائع التي تدخل في العمليات التجارية، فهي: الماشية ومنتجاتها، ومنتجات
المحاصيل الزراعية كدبس العنب والزبيب، والزيت والزيتون، ومنتجات زراعية أخرى،
كالسماق.
أما حاجيات المنـزل واللوازم الأساسية للأسرة، فيتم تأمينها من أسواق المدن، أو
بواسطة الباعة المتجولين، وعادة ما كان يتم استبدال السلع واللوازم بالمنتجات
الريفية، فيتحول العطار إلى بائع للبضائع، ومشتر لكل ما تنتجه الأسرة القروية.
بعد التقسيم الاستعماري للمنطقة إثر الحرب العالمية الأولى، انقطعت كافة الصلات
الاقتصادية لسكان منطقة عفرين مع الأسواق التجارية في الشمال والغرب. فأخذ السكان
بالتوجه إلى أسواق مدينة حلب لإجراء مبادلاتهم التجارية.
أما نقل البضائع إلى الأسواق المجاورة في حلب وسهل العمق وحواضر جبال الأمانوس
فكانت تتم بواسطة الجِمال، ومن يملك دابة للنقل كان يوفر أسباب معيشته. وعمل كثير
من الناس في مرافقة القوافل، فقد كان لخالد آغا في قريته
"إسكان"
قطيع من إبل النقل، يحتكر به نقل البضائع وخاصة الفحم النباتي بين سهل العمق
"
قبل ضمه إلى تركيا"
ومنطقة عفرين وحلب.
*****